2010-05-13 • فتوى رقم 43896
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حضرة الدكتور المحترم: أنا مدرسة تربية إسلامية، ومن ضمن منهاجي درست الفتيات أن من الاستخارة المحرمة فتحَ المصحف أو كتاب فيه سنن أو جمل تدل على الحلال والحرام والجنة والنار، لكني فوجئت من يومين بشيخة هي قمة في الإيمان والتقوى ولها حلقات علم واسعة، قامت إحدى تلميذاتها بطلب استخارة منها فقامت بفتح كتاب وقرأت منه حديثا على أساس أنه ردٌ على الحاجة التي استخارت بها الشيخة، علماً أن هذه الشيخة أخذت الطريقة والعلم من شيخة قديرة رحمها الله، فكيف أرد عليها دون أن أنقص من شأنها وشأن شيختها؟
ولكم جزيل الشكر .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت تستخير بفتح ذلك الكتاب، فأعلميها باللين والحكمة أن هذه طريقة غير واردة في شرعنا، وأن رسولنا الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم قد علمنا طريقة الاستخارة بالصلاة والدعاء بعدها، فترك الاستخارة التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غيرها مخالفة لهذا النبي الكريم، وأٍسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.