2010-05-14 • فتوى رقم 43901
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن 3 أخَوات ولا يوجد لدينا أخ، ووالدي متوفى منذ أكثر من 15 سنة، وأمي لم توافق على الزواج بعد أبي وقالت إنها سوف تعيش لتربيتنا فقط، وعندنا بيت مكون من 3 طوابق وقامت أمي بكتابته لنا نحن الثلاثة مناصفة بيننا حتى لا ينازعنا عليه أحد، ولم نكن نعرف وقتها أنه حرام لأنها اعتبرته هبة منها لنا، ثم توفيت، فهل ما فعلته أمّنا حلال أم حرام؟
ونحن لا نريد لها أي معصية في شرع الله بعدما فعلته معنا علما بأن اثنتين منا متزوجتان ولهما شققهما مع أزواجهما، ولي أخت مطلقة تعيش مع أمها هي وابنتها.
السلام عليكم
هناك طرق للزواج عن طريق الجوامع والمساجد وهي تحدث كالآتي:
1-تعطي الفتاة التي تريد التقدم لهذه الطريقة صورة شخصية لها بحجابها طبعا للسيدات المسؤولات عن هذا الأمر، وطبعا كله يحدث في إطار إسلامي محترم وملتزم
2-تقدم معلومات شخصية عنها من ناحية السن ونوع العمل وهذه الأمور وطبعا بعيدا عن العناوين أو أرقام الهواتف وإنما معلومات للمعرفة فقط
3-يرى المتقدم الشاب الصورة مع المعلومات وإذا وافق على الفتاة من صورتها تحدث المقابلة الرسمية بين الفتاة وشخص مسؤول منها طبعا أو مع السيدات المسؤولات
وإذا لم يوافق مثلا هذا الشاب ولم يعجَب بصاحبة الصورة ومعلوماتها تعرض لآخر متقدم للزواج وهكذا..
سؤالي هل هذا يجوز شرعا؟
مع العلم أن صديقتي تقدمت بالفعل لهذه الطريقة لأنها تريد الزواج من شخص متدين وملتزم وأنا قمت بمساعدتها لأن بنت عمتي هي التي تتولى هذه الأمور في إحدى المساجد، ليست هي المسؤولة ولكنها لها اليد للتعامل بشكل أفضل لأنها كما تقول رأت أكثر من عملية زواج ناجحة تمّت بهذه الطريقة
وصديقتي صورتها الشخصية بالحجاب ولكنها تضع القليل من الكحل وأساس الوجه ولكنه قليل، فهل علي أنا وزرُ هذا؟
وفي بداية الأمر كنت موافقة لكن حكاية الصور هذه أقلقتني وجعلتني أماطل في الأمر، وكنت أتهرب لأني كنت خائفة أن أقع في منكر أو شيء مما جعل صديقتي تزعل مني لأن هذه مساعدة لها للزواج بالرجل الصالح وتقول لي دائما لك الأجر بإذن الله، وأنا الآن أخذت صورها وأختي علمت بالأمر وأرادت أن تساعدها أكثر واتفقت مع صديقتي أنها ستقوم بالخطوات التالية من ناحية مقابلة بنت عمتي وتسليمها الصور والأمر خرج من يدي الآن وأصبحت لا أستطيع أن أفركش الحكاية كلها.
فهل كل ذلك يجعلني آثمة؟
وهل تلك الطريقة تجوز شرعا؟
أرجو الإجابة في أسرع وقت بالله عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت هذه الطريقة تراعي الأحكام الإسلامية، ولا ترتكب فيه مخالفات شرعية فلا مانع منها، ومن المخالفات أن تكون صورة الفتاة بغير حجاب، أو أن تظهر الصورة زينة على الوجه (ومنه الكحل)، فعليك أن تنصحي تلك الفتاة باستبدال الصورة بأخرى لا زينة فيها على الوجه، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.