2010-05-15 • فتوى رقم 43924
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك يا شيخ؟
عندي استفسار بارك الله فيك:
لي قريب كان يرغب بالزواج من فتاة ولكن أهلها رفضوا بسبب غير معلوم، وهو يحب هذه الفتاة وهي تحبه وكلاهما يرغب الزواج بالثاني، وبعد عدة محاولات للتقدم لها ورفض أبيها عمل سحرا لأبيها، وبعدها وافق أبوها وتزوجا وهم الآن مسرورون بحياتهم، وكلٌّ راض عنهم، خصوصا بعد أن عرف الأب أن الزوج رجل فيه خير وطيب، الآن: الزوج نادم على فعلته ويريد أن يكفر عن ذنبه فما العمل؟
أفتونا جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعله من كبائر الذنوب، ومن الموبقات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
((اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ قَالَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصِنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ)) فعليه أن يسارع في التوبة والندم الشديد وكثرة الاستغفار، والعزم على عدم العود إلى هذه المعصية الخطيرة في المستقبل، وعليه أن يفك السحر بإخراجه وفكِّه (إن كان موجودا) وهو يقرأ القرآن، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، وقد ورد « أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لمّا سحر ، استخرج المشط والمشاطة اللّتين سحر بهما ، ثمّ كان يقرأ بالمعوّذتين ، فشفاه اللّه تعالى » ولن يصبه ضرٌ عندئذٍ بإذن الله تعالى، والتائب من ذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.