2010-05-19 • فتوى رقم 43987
السلام عليكم يا شيخنا
بصراحة يا شيخ: أنا عندي أمّ تركتنا بعدما توفي والدي بسنتين تاركة طفلا بعمر 3 سنوات، وهذا منذ ست سنوات، وتزوجت بالسر عنا من شاب يقِل عنها ب15 عاما، وحاولنا مرارا وتكرارا أن نقف في وجه هذا الزواج ولكنها كانت ترفض، حتى أن انقطعت صلتنا بها لأنها كانت تورطنا بمشاكل عدة مع زوجها، وتبين لنا عن طريق الشرطة بأن زوجها كان يستغلها لعمل الفاحشة من أجل المال حتى أنهم كانوا ضمن شبكة دعارة كبيرة، حتى أنها كانت تحاول إجبار أخواتي على الطلاق لتتمكن من ضمهن إليها، وأقول لك ذلك يا شيخ وقلبي يدمع ولا أدري ما العمل، وقد قامت بالدعاء عليِ وعلى زوجتي بأن لا ننجب ولكن قدرة الله أكبر فقد حملت زوجتي بعد ذلك بأسبوع، هي وزوجها الآن في السجن وطفلها الجديد في المبرة، وقالت لأخي الصغير بأنها تريد الطلاق عند خروجها ولكنا قد مللنا من تداعياتها بالطلاق دون العمل بها، ولا أعلم إن كانت تصلح لتدخل بيتا بعد ذلك فكيف سآمنها على أخواتي وزوجتي وإخواني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم أن تحاولوا جاهدين نصيحة أمكم، وإخراجها مما هي فيه من وقوع في المحرمات، مع نصيحتها بأن تقطع علاقتها المحرمة مع الرجال الأجانب، فإن استجابت فبها ونعمت، ولكم الأجر في ذلك.
وإلا فأبعدوا عنها من تخشون تأثره بأخلاقها مع دعاء الله تعالى بأن يهديها في أقرب وقت، أسأل الله تعالى لأمكم الهداية العاجلة والتوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.