2010-05-19 • فتوى رقم 43990
عُرض على زوجي العمل في إحدى الشركات السياحية والتي تمتلك بعض القرى السياحية في دهب وتقوم على إدارتها، وقد عُرض عليه راتب عال سوف يغير من مستوى معيشتنا تماما ويقيمنا من عثرات كثيرة، فهل نقبل بهذا العمل أم أنه مشوب بالحرمة؟
وعمله هو الإدارة الكاملة والإشراف على المشروعات ومراقبتها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت المحرمات والمعاصي سترتكب حتماً في تلك المنشأت أو بغلبة الظن (كما هو المعروف)، فالعمل بها لا يجوز، والكسب منها لا يحل؛ لما في العمل بها من المعاونة على ارتكاب المحرمات بتيسير أسبابها، والمعاون على الإثم شريك فيه، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
وإن كانت تلك المشروعات تراعي أحكام الله تعالى وتتجنب المحرمات فلا مانع من العمل فيها، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.