2006-04-02 • فتوى رقم 4406
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
هي مشكلة وسؤال؟
وهي أن شاباً وفتاة أقرباء، أحبا بعضهما، وتقدم الشاب للزواج ورفضه الأب لصغر سن الفتاة والتعليم، وحصلت مشاكل كثيرة، ولكن تزوجا هما الاثنان بعقد، وفيه اثنين شهود .
وبعد مرور ثلاث سنوات وافق الأب على الخطوبة، ومع العلم كانت الفتاة عذراء، وتمت الخطوبة فعلاً، وبعد مرور ثمانية شهور على الخطوبة عرفت الفتاة أنها حامل في الشهر السادس، نتيجة لمباشرة بينهما، وكانت هنا المصيبة، لأن الأب لو علم بذلك لقتل الفتاة والشاب، ولحدثت مشاكل كبيرة لا حصر لها.
حاول الشاب استعجال الدخول في خلال شهر بحجة أنه مسافر ولابد من الزواج، ولكن رفض الأب رفضاً كبيراً، والفتاة بطنها كل يوم تكبر، ومع العلم بأن الفتاة عمرها 20سنة، والحل أنهم ذهبوا إلى الدكتور وعمل لها عملية إجهاض، وبعد العملية بساعات مات الطفل، ولكن الشاب والفتاة الآن خائفان من الله تعالى.
ماذا يفعلان ويكفران عما حدث منهم، وكيف يكفرون عن موت الطفل؟
أرجو الرد على هذه المشكلة، لأن حالتهم سيئة للغاية.
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان الإجهاض بعد الشهر الرابع ففيه الغرة(وهي نصف عشر دية الرجل) وفيه الكفارة عند بعض الفقهاء، وهي صيام ستين يوما متتابعة، وبعض الفقهاء يرى الكفارة مندوبة لا واجبة، ثم عليهما الاستغفار وزيادة الأعمال الصالحة وطلب المغفرة من الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.