2010-05-27 • فتوى رقم 44099
اكتشفت أن أختي المتزوجة تخون زوجها مع صديق لي، فقررت مقاطعتها، وأمي لا تصدق عليها شيء، وأمي تغضب مني.
فماذا علي فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أبداً أن يبني مثل هذا الأمر على التوهم، ولا إساءة الظن بأختك إن لم يحدث منها ما يثير الريبة.
فإن كنت متأكداً منه فعليك المبادرة إلى نصحها وأن تبين لها عظيم جرمها، وخطر عاقبة ذلك في الدنيا وعظيم عقوبته في الآخرة، فإن أقلعت عنه وتابت فإن التوبة النصوح تجبّ ما قبلها، ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
وإن علمت أن مقاطعتك لها يفيد في ردعها فاسلك ذلك السبيل.
وإن لم تستجب بعد محاولات واستمرت في غيها وفجورها، فلك أن تلمح لزوجها تلميحاً فقط دون التصريح له بشيء.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.