2010-05-30 • فتوى رقم 44156
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد صلاة الفجر أذكر الله عز وجل حتى وقت الضحى، وأصليه، ولكني أشعر بنعاس تتفاوت شدته من حين إلى آخر؛ لأن وقت الليل عندنا قصير، وعندي ولد رضيع، وهذا يجعل نومي قليل.
فهل هذا نعاس ينقص من العمل أو يفسده، مع أنني أجاهده، وأحياناً أغسل وجهي ليطير النعاس، وهل من حل؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك اجتهادك في العبادة، وأبشرك بما جاء في سنن الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى الفجر في جماعة، ثم قَعَدَ يذكرُ الله حتى تطلُع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تامة، تامة، تامة).
ومقاومتك للنعاس لا يؤثر في صحة عملك، بل أسأل الله تعالى أن يزيد في أجرك، وأن يتقبل منك ومنا صالح العمل.
وأرشدك إلى النوم باكراً وعدم السهر بعد صلاة العشاء ليسهل عليك البقاء مستيقظة بعد صلاة الفجر إلى وقت الضحى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.