2010-05-31 • فتوى رقم 44175
توفي رجل عن زوجة، وثلاث بنات، وأخ وأخت، ووالداه متوفيان، وكان يعمل في دولة خارج بلده.
أثناء حياته اشترك مع زوجته في شراء شقة، وقامت الزوجة بدفع الجزء الأكبر من تكلفة الشقة، وقام بكتابة الشقة بأسم زوجته.
وكذلك أثناء حياته كتب إيصال أمانة لزوجته بقيمه معينة تعويضاً لها عن تركها دراستها وتركها العمل تأخذها من مسحقاته عن نهاية عمله بالدولة الخارجية.
عندما مرض عاد إلى بلده، ولم يحصل على مستحقاته في ذلك التوقيت، وقامت زوجته بالإنفاق من أموالها وبالاستدانة من إخوتها وأقربائها على علاجه.
وتوفي بعد رحله علاج تكلفت الكثير من مال ليس ماله.
بعد الوفاة تم الحصول على مستحقاته المالية من الدولة الخارجية.
السؤال هو: قبل توزيع الميراث الشرعي من المستحقات المالية التي حصلوا عليها:
1- هل يتم تسديد إيصال الأمانة من المستحقات المالية؟
2- هل يتم تسديد تكاليف العلاج من المستحقات؟
3- ما هو وقف الشقة؟
4- كيفية توزيع المستحقات المالية التي تم الحصول عليها، وهل تستقطع منها الديون السابقة قبل توزيعها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل ما شاركت به الزوجة زوجها من المال هو لها، وكل ما أهداه الزوج لزوجته في حياته وسلمه لها فهو لها أيضا، وكل ما أنفقته الزوجة واقترضته من أجل إنفاقه عليه فهو لها أيضا، تأخذه من تركته بعد وفاته، إلا أن تكون قد صرحت بأنه هبة له لا قرض، والباقي يقسم بين الورثة بحسب القسمة الشرعية، فيكون للزوجة منه الثمن فرضا، والثلثات للبنات فرضا، والباقي لإخوته وأخواته الأشقاء تعصيبا يقسم بينهم للذكر مثل حظ الأنثيين،
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.