2010-06-01 • فتوى رقم 44200
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشتريت أنا وابن خال (عبد الرحمن) لي قطعة أرض قبل عام بملغ 100000 ريال، وبعد عام تقريباً بدأنا بعون الله ببناء هذه الأرض، والبناء مكون من طابقين وملحق، وأثناء البناء نظراً لعدم مقدرتي إكمال التشطيب رغبت ببيع حصتي من سطح البناء الذي سيشيد عليه الملحق بمبلغ 45000 لابن خالي الثاني (أنس)، وهو أخ ابن خالي (عبد الرحمن) شريكي في البناء، ولكن ضغط مورس علي من خالي ولم أرغب في زعله بأن أبيعهم حصتي بـ 30000 ريال، وكان هدفي أولاً وأخيراً هو إتمام تشطيب شقتي، وتم الاتفاق بيني وبين أبن الخال (أنس) على دفع 15000 ريال مقدماً والباقي على ستة شهور مساعدة مني لابن خالي (أنس) ومراعاة لظروفه ومصلحة لي بأن أستطيع إكمال تشطيب شقتي، وبعد الانتهاء طلبت منه كشريك لنا في البناء تحمل ثلث قواعد البناء التي كلفت 45000 ريال تقريباً وثلث التشطيبات الخارجية المشتركة للبناء من لياسة ودهان للبناء من الخارج، وافق ابن خالي (أنس) على المشاركة في التشطيبات الخارجية ولكنه لا يوافق على ما تم دفعه في الأساسات، فهل له ذلك؟
علماً أنه لم يكمل باقي المبلغ المطلوب منه في ثمن السطح، ولم يدفع ريالاً واحداً لهذا اليوم في بناء الملحق البالغ تقريبا 50000 ريال، ولا يستطيع ذلك خلال سنة كاملة على الأقل، علماً أنه يعلم بأني بعته حصتي من السطح لأبدأ بتشطيب شقتي، وبذلك سيأخرني أكثر من عام على الأقل، وبهذه المدة سأخسر قيمة الاستفادة من تأجير الشقة أو السكن بها.
فما هو رأيكم: هل يحق له عدم دفع ما طلبته منه في المشاركة بقواعد البناء، وتأخيري والتسبب بخسارتي، أم يحق لي إرجاع ما أخذت منه من النقود وإلغاء البيعة، علماً أنه لم يكمل المبلغ المتفق عليه لحد كتابة هذه الرسالة والبيع كان بيع ليس هدفه الربح، ولكن بيع أخوي؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك في الأصل أن تبيع أي شيء في البناء بدون موافقة شريكك فيه وكامل رضاه، إلا أن تقسم العقار بينك وبينه بالتراضي، فإن حصل ذلك فلك أن تبيع حصتك بعد ذلك لمن تشاء بالشروط التي تشاؤها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.