2010-06-01 • فتوى رقم 44202
في الصلاة اليومية عند الصلاة أحياناً يراودني الشعور بنقصان صلاتي من إسقاط التكبير أو عدم قراءة الفاتحة، وهكذا... وأخشى من ذلك، على الرغم أني في بعض الحالات أتذكر أني فعلته بدون تأكد، فاضطر لإعادة الصلاة.
فماذا أفعل، أعيد الصلاة أم لا، لأني أخاف أن يصيبني الوسواس القهري، فقد يصل أحياناً أني أعيد صلاة مثل العصر ثلاث مرات؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا ابتلاء من الله تعالى، وأسأل الله تعالى أن يصرفه عنك.
وإذا شكّ المصلّي في صلاته فلم يدر كم صلّى أثلاثاً أم أربعاً، أو شكّ في سجدة فلم يدر أسجدها أم لا، فإنّ عليه أن يبني على اليقين وهو الأقلّ، ويأتي بما شكّ فيه، ثم يسجد للسّهو في آخر الصلاة.
وعليك أن تعملي على زيادة الخشوع في الصلاة، ويكون ذلك بالمواظبة عليها وحبها والتطلع إلى الأجر العظيم الذي وعد الله تعالى به المصلين في الجنة، وبالهدوء أثناء القيام بها وإطالة القراءة فيها مع التمعن في معنى القراءة.
وأهم ما يدعو إلى الخشوع: التخفف من أعمال الدنيا، وصرف الفكر عن المشوشات منها، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وينفع فيه التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه ، ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع آيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز أكبر بسبب أن حفظ الآيات جديد ويخشى المصلى الخطأ فيها.
أسأل الله أن يرزقك قلباً خاشعاً، وأن يكرمك بلذة عبادته، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.