2010-06-03 • فتوى رقم 44230
السلام عليكم
اتفقت أنا وبعض النساء اللواتي يعملن معي أن نعطي قدراً من المال علي مدى العام الدراسي لأحد التلميذات لإكمال الدراسة؛ لأن حالتها المادية ضعيفة حسب قول إحدى أستاذاتها, وكنت أساهم بقدر مهم من المال, لكن مؤخراً أحس بفتور في أداء هذا المبلغ, وكنت فكرت أن أعطي قدراً أقل من ذلك، لكن قلت: إن هذا من كيد الشيطان؛ لأنه إن فعلت ذلك سوف يقول لي في المرة القادمة لا تعطي شيئاً, لكني أحس بفتور في إعطائها هذه العطية.
فهل هذا من الرياء، أي إني من جانب سأحس بالإحراج أمام صديقاتي إن قللت من المبلغ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدك إلى أن تستمري في دفع المبلغ الذي اتفقت مع الباقي على دفعه لتمكين هذه الفتاة المحتاجة لتمل دراستها ما دامت قادرة على ذلك، ولك في ذلك عظيم الأجر من الله تعالى إن أخلصت له، واسمعي إلى قول الله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [البقرة:245]، فبالتطلع إلى عظيم الأجر يزول هذا الفتور إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله تعالى القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.