2010-06-03 • فتوى رقم 44240
فتاة بالمستشفى تعاني من شلل نصفي بعد عملية جراحية بالمخ، وكانت في غيبوبة، وبعدما أفاقت كانت تصرخ لفترات طويلة ومتفرقة، فالدكتور لا يعرف السبب إذا كان بها ألم، وبطلب شخص من أهلها طلب لها مسكن كي تهدأ، ولكن بعد فترة أربع ساعات أعطى لها المسكن على طلب الأهل والدكتور، فصارت تتنفس سريعاً ودقات قلبها سريعة بدون ضغط، فدخلت حالة صرع وتشنج وهبوط في الدورة الدموية، ولكن حاولوا الإسعافات الطبية ولكنهاخلال ساعة توقف قلبها وماتت.
هل الدكتور أو قريبها عليه شيء أو إثم لأنه محتار خوفاً أنه كان السبب في وفاتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقريبها الذي طلب من الطبيب المسكن لتخفيف ألم المريضة لا شيء عليه.
أما الطبيب المختص الذي أعطاها المسكن فيرجع في تقدير مسؤوليته إلى خبرة لجنة من الأطباء، يسألون عما إذا كان هنالك خطأ فاحش من الطبيب أو لا؟
فإن وجد خطأ فاحش تسبب بموتها أو أنه تعمد ذلك، فعليه ديتها، وإن كان لا يوجد منه خطأ فاحش فلا شيء عليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.