2010-06-03 • فتوى رقم 44245
في الكثير من الأحيان يوقفنا المتسولون ويطلبون منا الصدقة، ويسألوننا بالله ويلحون في الطلب.
فهل يجب علينا أن نتصدق عليهم جميعاً ما دام أنهم سألوا بالله حتى نتقي اللعنة التي تلحق الممتنع عن إجابة السائل بالله، مع العلم أنهم كثر، ونصادفهم في كل مكان وجهة، ويسألون كلهم بالله؟
لكن تجدر الإشارة إلى أن منهم من اتخذ السؤال عادة، وهو الغالب على الظن من أحوال هؤلاء.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك التأكد ممن تتصدق عليه، فإن غلب على ظنك فقره وحاجته فتصدق عليه.
وإن لم تر أنه محتاج فلك أن تتصدق عليه أيضا، ولك أن لا تتصدق عليه، ولكن ترده بكلمة طيبة دون تجريح.
والتسول في أصله ممنوع وحرام لغير حاجة ماسة، ولا يدفع مال لجهة غير موثوقة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.