2010-06-03 • فتوى رقم 44247
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة ابتليت بالوسواس القهري في الحرام في علاقتي الزوجية، فأنا أخاف كثيراً من الوقوع فيه، وهذه الفكرة تطاردني في ذهني، فأحياناً عند حدوث جدال بيني وزوجي أجدني أذكر في نفسي التحريم في العلاقة الزوجية، فأقول مثلاً: حرام علي الزواج، إضافة إلى ذلك يطاردني شك في صحة عقد زواجي، فمؤخراً بدأت أشك في عقيدة والدي، والسبب أنه لجأ في الماضي إلى أحد المشعوذين قصد العلاج، والذي أخبره بأنه مصاب بالمس وطلب منه ذبيحة ليتعافى، فأعطاه والدي المال وقال له: اشتريها أنت، وهذا الحدث مر عليه عقد من الزمان أي قبل زواجي بثلاث سنوات، ووالدي شخص يصلي ويصوم، لكن لما تذكرت هذه الواقعة وعلمت أن ذلك من الشرك بدأت أشك في إسلامه، وأتساءل: هل هو مسلم حقاً، وهل صلاته نابعة عن إيمانه بفرضيتها أم لا، هل هو مسلم حقاً أم ظاهراً فقط، وبما أنه وليي، والولي في الزواج كما قرأت يجب أن يكون مسلما لصحة عقد الزواج، فأنا أشك في إسلامه وأخاف أن يكون زواجي باطل.
فأرجو أن ترشدوني وتنصحوني: ماذا أفعل ، هل هذا مجرد شك ويجب طرده والزواج لا يبطل بالشك، أم أطلب تجديد عقد الزواج؟
فأرجو الإفادة، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها.
واطمئني بأن ما تأتيك من وساوس لا أثر لها على صحة زواجك.
وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.