2010-06-03 • فتوى رقم 44260
أنا خايف أدخل عمل وأنطرد منه، هل هناك دعاء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشدك إلى ما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل حالك، وهو صلاة الاستخارة، فقد روى البخاريّ ومسلمٌ عن جابر بن عبد اللّه رضي الله عنهما قال: (كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها، كالسّورة من القرآن).
وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة.
فيصلي المستخير لله تعالى في أي أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجهاً للقبلة، ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، وهو:
(اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به).
ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.