2010-06-05 • فتوى رقم 44287
السلام عليكم
زوجة تحب أن تزيد بالطاعات وتشارك بالأعمال الخيرية ونصرة الدين, وعندما تناقش زوجها في ذلك يعترض أحياناً عناداً, ومع النفاش يلين ويوافق، فتشعر أنه غير مقتنع أحياناً, مع العلم أنه يمكن الاعتماد على الزوجة، فثقافتها أعلى من ثقافة الزوج بكثير, وأحياناً ينشب شجار خفيف بينهما خلال النقاش وهي غير مقصرة في واجباتها الزوجية.
هي تعلم أن حديثها معه في هذه الأمور مهم، فما حكم ذلك؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان حوار الزوجة يجري بكل أدب ولطف مع زوجها، فلا مانع منه، وللزوجة الأجر في إنفاقها في طرق الخير من مالها أو برضى زوجها وموافقته مثلما للزوج المنفق من الأجر، فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.