2010-06-05 • فتوى رقم 44294
إني على خلاف مع شخص، وقاطعني هو وكل ما كان بيني وبينه السلام فقط، وحاولت التواصل معه ولم يستجب، وفوجئت في يوم أنه سيقوم بالإمامة بنا في الصلاة فلم أذهب للصلاة.
(الخلاف كان على أني مشترك بخدمة الإنترنت، وطلب مني الرفم السري ليستعمله فقلت له: ادفع معي، فرفض ولم يتواصل معي بعدها).
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك أن تقاطعه، إذ لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.
وأرشدك إلى أن تبادره بإزالة القطيعة بينكما بإلقاء السلام عليه والتواصل معه، ثم تبذل جهدك في أن تزيل آثار هذا الخصام من قلبك، لتفوز بسلامة القلب التي هي من أعظم السبل للفوز برضاء الله تعالى ودخول الجنة.
فقد أخرج الترمذي عن أنس بن مالك قال، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بني، إن قدرت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فافعل)، ثم قال لي: (يا بني، وذلك من سنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.