2010-06-05 • فتوى رقم 44302
الشخص الذي يرتكب معصية -أياً نوعها- ويتوب عنها، ثم يعود لها مرة ثانية وثالثة ويتوب عنها مرة أخرى، ويعود لها مرة أخرى.
هل يعتبر فعله ذلك إصراراً على المعصية، أم تائباً عنها، وماذا أنتم ناصحون له؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح وإذا كان فيها حق آدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه.
ونقض التوبة النصوح لا يفسدها إن شاء الله تعالى ما دام العزم على عدم العود إليه قد وجد مسبقا، فإذا تورط وعاد فعليه أن يتوب من جديد.
لكن على التائب أن يحرص على التوبة النهائية من الذنوب.
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل الوقت.
وأسأل الله تعالى أن يثبتك على التوبة النصوح، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.