2010-06-12 • فتوى رقم 44371
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي أخ في الثلاثين من عمره، ولم يتزوج بعد، وفجأءه أصيب بتورم في عضوه الذكري، وذهب للطبيب فقال له: إن ما يعانيه نتيجة لعدم زواجه، وإنه بحاجة لإخراج منيه من وقت لآخر عن طريق الاستمناء، فكان يستمني بيده إذا ما شعر بهذا الورم، وكان يحاول ألا يستسلم لذلك ولا يستمني باستمرار، غير أنه كان يستمني عند الورم الشديد.
وبعد فترة من هذا شعر بألم في خصيته، الأمر الذي جعله يذهب للطبيب مرة أخرى، وكان نفس التشخيص الطبي.
الآن هو يستمني أكثر مما سبق إلى أن وصلت إلى حالة من إدمان الاستمناء.
هو يحاول أن يتزوج، إلا أنه لم يوفق حتى الآن، ومن جهه أخرى ذهب لأكثر من طبيب وكان نفس التشخيص.
ماذا يفعل، وهل استمناؤه حرام، وإن كان حرام ولم يوفق في الزواج إلى الآن، ماذا يفعل ليداوي ألمه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالعادة السرية ممنوعةٌ شرعاً للرجال والنساء، المتزوجين وغيرهم، لأضراها الصحية، ومنع الشارع منها.
ولا تباح إلا عند الضرورة والحاجة الماسة، والضرورة والحاجة الماسة تقدر بقدرها.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم السعي للزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة، كالقراءة والمهنة، مع مراقبة الله تعالى وغض البصر عما حرم الله.
على أنه إن حصل بها إنزال للمني فيجب الغسل بعدها، وإلا فلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.