2010-06-12 • فتوى رقم 44377
السلام عليكم
كغالب الناس أسرح في صلاتي رغم جهادي المستمر للخشوع في الصلاة، وسمعت من أحد المشايخ أن الثواب علي قدر حضور القلب في الصلاة، فما حكم صلاتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كانت الصلاة مستوفية شروطها وأركانها فهي صحيحة، لكن عليك بزيادة الخشوع في الصلاة، وتجنب الصلاة في مكان فيه تشويش، لأن هذه الأمور تفوت الخشوع في الصلاة، والخشوع هو محل الأجر في الصلاة.
وزيادة الخشوع في الصلاة تكون بالمواظبة عليها وحبها والتطلع إلى الأجر العظيم الذي وعد الله تعالى به المصلين في الجنة، وبالهدوء أثناء القيام بها وإطالة القراءة فيها مع التمعن في معنى القراءة.
وأهم ما يدعو إليه الخشوع التخفف من أعمال الدنيا، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وينفع فيه التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه، ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع أيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز أكبر بسبب أن حفظ الآيات جديد ويخشى المصلى الخطأ فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.