2010-06-13 • فتوى رقم 44388
السلام عليكم
إني أعمل عند خالي في محل لبيع الألبسة النسائية، وفي المحل يضعون الموسيقى وأنا كرهت الغناء بعد توبتي، ومن المستحيل أن لا أعمل عنده لأنني أنا الذي يؤمن على ماله في غيابه، وفي بعض الأحيان أضع سماعات الأذن فيها قرآن لكي أتجنب سماع الموسيقى.
انصحني يا شيخي الفاضل: ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فسماع الموسيقى المجردة عن المحرمات الأخرى سواء منفردة أو مع الغناء مم اختلف فيه الفقهاء، فذهب البعض إلى تحريمها وهم الأكثرون سوى الدف والطبل، وذهب البعض إلى إباجتها، والبعض إلى كراهتها، وأنا أرجح القول بالتحريم لقوة أدلته، سوى الدف والطبل في الحرب والعرس والأفراح المشروعة فلا مانع منهما.
فأرشدك إلى أن تتكلم مع خالك بحكمة في وقت راحة تبين له الحكم الشرعي، وأنه إما أن لا يضع أي شيء، أو بإمكانه -إن أصر على الوضع- أن يضع الأناشيد الجيدة الهادفة بدل الموسيقى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.