2010-06-14 • فتوى رقم 44411
منذ مدة قصيرة حصلت لي مشكلة مع زوجي، وذلك لسبب تافه حسب تقديري.
قبل أسابيع قمت بشراء مفرش من أحد الباعة المتجولين على أن أسدد ثمنه على أقساط مريحة، وأبرمت عقد شراء مع البائعة، وحين أعلمت زوجي غضب وقال: إن المفرش ثمنه أقل من ذلك بكثير، وإنه وقع الاحتيال علي، وقرر إعادة البضاعة إلى الشركة المكلفة بالبيع، وهددهم بعدم الدفع، لكن الشركة لا تسترجع أي بضاعة، وذلك حسب شروط العقد المبرم.
المشكلة أن زوجي يصر على إثارة مشكلة، وبالصدفة كانت والدتي معي آنذاك، وقررت أخذ المفرش تفادياً لأي إشكال، متحملة تسديد ثمنه، وأنا أعرف أن ظروفها لا تسمح، لكن فعلت ذلك أمامه لفض المسألة حتى لا تتطور إلى المحاكم لا قدر الله، خاصة وأني أنا المعنية بالأمر.
فهل يجوز أن أسدد ثمنه من مصروف البيت وذلك دون علم زوجي، في حال عجزت هي عن ذلك، مع العلم أن زوجي سبق ووقع في نفس المشكلة، وحكم عليه بالسجن، وأخشى هذا المصير على نفسي، وماذا لو أصر على العناد؟
أرجو نصيحتكم، مع الاعتذار على الإطالة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن والدتك قررت أخذ المفرش لنفسها فثمنه توجب عليها، وليس لك أن تأخذي من مال زوجك دون علمه ورضاه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.