2010-06-18 • فتوى رقم 44435
سؤالي: طلقني زوجي ولابد من العدة، وحضت حيضتين، فتزوجت بعقد مؤقت، وعلمت أن لابد من 3 حيضات، فطلبت أن يتركني الزوج الثاني، وطلب مني الزوج الأول الرجوع فرجعت قبل انتهاء العدة من طلاقي من زوجي الأول بيوم، فرجعت.
ولكن: هل يعتبر الزواج غلطا، أي: هل اعتبر أني زنيت، أو ماذا؟
أنا بحيرة يا شيخ، أحس أني أذنبت من غير قصد، ولم يعرف زوجي أني تزوجت وأنا بالعدة، ماذا أفعل: هل أخبره ويخرب بيتي، أو أعتبر أني خائنة؟
أرجوك ساعدني، ماذا أفعل؟
الموضوع صار له أكثر من سنة، وأنا أبكي ليل نهار، ماذا أفعل؟
ولك الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان زوجك الأول طلقك طلقة رجعية (طلاق أول أو ثاني) فله أن يعيدك إليه في العدة دون رضاك، وبعد العدة برضاك بعقد جديد، فإن ردك إليه في العدة بالمراجعة بالكلمة أو الجماع، أو بعد العدة بالعقد الجديد، فأنت زوجته، وليس لك أن تتزوجي من غيره، فإن فعلت فزواجك من الثاني باطل، وعليك التوبة والاستغفار منه.
وإن كان طلاقك من زوجك الأول وقع ثلاثا، فلك أن تتزوجي من آخر بعد أن تنتهي عدتك منه، أما زواجك في العدة فباطل، والدخول بعده حرام، وعليك الاستغفار والتوبة منه، فإذا مضت العدة فلا باس بأن يعقد عليك زوجك الحديد عقدا جديدا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.