2006-04-03 • فتوى رقم 4446
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتاة ملتزمة بفضل من الله - ولله الحمد -وسيتقدم شاب ملتزم ذو دين وأخلاق - أحسبه كذلك - لخطبتهاعن طريق صديقتها، علما بأن الفتاة لم تره ولم تكلمه أبدا لأن التزامهما وخوفهما من الله يمنعانهما من ذلك، استخارا ربهما فارتاحا، لكن هل يجوز أن يرسل لها رسائل نصية عن طريق الهاتف قبل أن يتقدم للضرورة كي يعرف كيف هي أوضاع أسرتها قبل أن يتقدم، علما بأنه قد تقدم سابقا واتصل بوالدها لكنه رفضه لأنه لم يعرفه جيدا ولم يره، ولأن أم الأب كانت مريضة فمزاجه لم يكن جيدا.. فهل يجوز له ذلك؟ وإذا أرسل لها رسالة فتحركت الشهوة لا إراديا سواء هو أو هي فهل يعتبر زنا؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا كثيرا، وأسكنكم مع ذويكم الفردوس الأعلى... آمين
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته، إلا في حدود الضرورة وبكامل الأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل عليه أن يتقدم لأهلها بالخطبة ثانياً، ثم يكون القبول أو الرفض.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.