2010-06-22 • فتوى رقم 44469
كيف أشعر أن صلاتي مقبولة، حيث إني عندما أقوم بقضاء أكثر من صلاة بعد الصلاة المفروضة أقوم بالتخفيف فيهم، أي أني لا أصليهم ببطىء مثلما أفعل في الفروض حتى أشعر بالخشوع، وفي نفس الوقت لا أصليهم بسرعة لأني أعلم أن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة، ولكني لا أطول في الصلاة مثلما أفعل في الفروض، وبعد ذلك أشعر أنها غير مقبولة أو أنها ناقصة، لا أعرف لماذا، هل هذا وسواس، وكيف أتخلص منه؟
أرجوك نورني، لا أريد أن أشعر أني غير مقبول مني كما أشعر، فهذا الشعور يشعرني بالإحباط، وأحياناً أقول في نفسي: ما فائدة ذلك طالما مهما حاولت التوفيق بين القضاء والفروض والسنن أشعر بعدم القبول، وأنا أعرف أنه ربما يكون وسواس حتى يجعلني أترك العمل، ولكنى بجد لا أعرف كيف أتخلص منه.
أدع لي يا شيخ بالطمأنينة والراحة النفسية والقبول.
وهل يجوز أن أصلى الوتر يوماً وأتركه يوماً بعد كل ذلك، حيث أكون بعد العشاء متعبة، وأحياناً لا أقوم قبل الفجر حتى أؤديها، وهل يجوز أن أقتصر على ثلاث ركعات فقط في الوتر للتخفف (ركعتين شفع، وركعة وتر) وهل تكون بذلك ثلاث ركعات وتر كما ذكرت لي من قبل حتى أخرج من خلاف الفقهاء؟
أرجوك أن تجبني في كل الأسئلة التي تحيرني.
الله يسعدك دنيا وأخرى، ويجعله في ميزان حسناتك.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالصلاة تصح باستيفائها لأركانها وشروطها، وعليك أن تحاولي أن تصرفي عنك ما يأتيك من وساوس، ثم تزيدي الخشوع في الصلاة، إذ أن الأجر فيها على قدر الخشوع.
ثم إن صلاة الوتر واجبة عند بعض الفقهاء، وسنة عند بعضهم الآخر، والكل متفقون على قضائهاإذا فاتت عن وقتها.
وأسأل الله تعالى أن يصرف عنك ما تعانيه من وسواس، وأن يتقبل منك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.