2010-06-27 • فتوى رقم 44483
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رجل انفصل عن زوجته بأوراق رسمية في مكتب خاص بالانفصال في البلد الذي يقيمون به، وسجل في تلك الإدارة انفصالا وليس طلاقا لأنه لم تكن نيتهما الطلاق ولكن للحصول على مرتبات أكبر فقط لأنهما يقيمان في بلد أجنبي، وعلى هذا الأساس انفصلا وأقام كل واحد منهما في بيت منفصل لكن العلاقة الزوجية كانت مستمرة بينهما بشكل عادي، وبعد فترة رجعوا للعيش مع بعض، ثم انفصلا من جديد لأنه بعد رجوعهما ساءت حالتهما المادية فانفصلوا مرة ثانية بنفس الطريقة الأولى واستمرت العلاقة الزوجية عادية بينهما.
وبعدها بسنوات أخبر الرجل زوجته أنه يريد الزواج من امرأة أخرى مع الاحتفاظ بها كزوجة أولى فأساءت أدبها معه فقال: "أنت طالق"، وطلقها عن طريق المحكمة في البلد الذي يقيمون فيه، وبعدها بشهرين طلقها بعقد طلاقا رسميا إسلاميا في بلده، وبعد سنوات أرجعها بغير عقد زواج رسمي ولكن بشهود فقط وبدون مهر، وحجتهما في ذلك هو الأولاد لأنهم رأوا أنه لابد من وجود الأب والأم معا لصالحهم علما أن الأولاد في سن تعدى العشرين، وأشير أنه في بداية زواجهما كان طلقها بالكلام فقط وأرجعها في نفس اليوم، فما حكم هذا الرجوع أو الزواج؟
وما وضع الزوجة الثانية في هذا الموضوع، هل تستمر معه أم تفارقه؟ لأنها ترى أن هذا الرجوع غير صحيح وأن به شبهة حرام ونبَّهَتْه لذلك لكنه يقول ليس في هذا أي حرام لأن الطلاق كان مرة واحدة، وأن أي تلفظ بكلمة الطلاق لم يكن بنية الطلاق، وكان في أغلب الأحيان في لحظات غضب وقد يكون زنا.
نرجو الردّ فنحن في حيرة من أمرنا، والزوجة الثانية لا تعرف كيف تتصرف وتخاف أن تتسرع في اتخاذ أي قرار خصوصا أن زوجها لم يخبرها في نيته بالرجوع ولم يكلمها في الموضوع إلا بعد رجوعه لزوجته الأولى وهو الآن يعامل زوجته الأولى كزوجة عادية من معاشرة ومبيت وكل شيء.
نرجو الرد في أقرب وقت إن أمكنكم ذلك، ولك جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك عن هذا السؤال في الفتوى رقم: (44481) فابحثي عنها في الموقع تحت هذا الرقم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.