2010-06-27 • فتوى رقم 44506
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وضعت زوجة أخي الكبير السحر لزوجة أخي، تزوج منذ أشهر, وكذبت بين أخواتي المتزوجات, وبين أخي وأمي وعلى الزوجة الجديدة أكاذيب كثيرة وكبيرة ومدمرة.
فحلفناها على الكتاب الكريم, فحلفت بكل جرأة وتقول لست أنا، وحسبي الله ونعم الوكيل، مع العلم أنها هي.
فقد كذبت زوجها (أخي) علناً وأمامه (على بعض الأكاذيب التي قالتها).
لهم ابنتان عمرهما 3 سنوات و4 أشهر، وعمر الزوجين 30 سنة تقريباً, وتزوجا منذ 4 سنوات.
فلما قلنا لأهلها, يحلفون أيضاً قبل أن يعرفوا الحقيقة، فلا ينفع التكلم معهم تماماً.
فقد جاء أخوها وأخذها, وعندها أكثر من شهر.
سألنا بعض الإئمة فقالوا: لا تطلقوها، فستيتموا الابنتين على رقبتكم.
فما الحل؟
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لكم أن تطلقوا هذه الاتهامات على زوجة أخيكم ما لم تتأكدوا من الأمر بيقين.
وأرشدكم في كل الأحوال إلى الإحسان إليها، فإنها إن رأت ذلك منكم في الغالب ستقابل هذا الإحسان بمثله، وستشعر بغلطها التي كانت عاكفة عليه.
ثم إن وجد السحر بالإنسان فأفضل شيء لعلاجه هو أن يعالج بالقرآن، وكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى من كل الأمراض ومنها السحر، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، مع الدعاء بالشفاء، يقرأ ذلك الشخص بنفسه أو يطلب ممن يثق بعلمه وصلاحه وتقواه أن يقرأ عليه ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.