2010-06-28 • فتوى رقم 44534
إذا دعيت لزفاف تقليدي فيه أغان واختلاط وكل هذه الأمور لأقرب الأقرباء فماذا أفعل؟ هل أذهب أم لا أذهب وكيف أقول لهم ذلك مع العلم أنهم سيأخذون مني موقفا وسيأخذونها على محمل الإساءة وأشياء كهذه، فهل يجوز أن أذهب وأمرّ على العروس وأبارك لها وأجلس لحظات ثم أخرج من القاعة وأنتظر أهلي في الخارج؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن العرس مختلط فليس لك أن تحضريه مطلقا، بل تجتهدي في نصح أقاربك بأن يقيموا عرسا بعيدا عن المحرمات، من كشف للعورات واختلاط للنساء بالرجال والموسيقى الماجنة، والغناء المحرم، وغير ذلك...، ليتم بناء الأسرة على طاعة الله تعالى من أول يوم؛ فذلك أدعى إلى حصول السعادة ودوام المودَّة والألفة بين أبنائها، يقول الله تعالى: ((أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) [التوبة:109].
وإن لم يلتفتوا لنصحك فلا تلتفتي لغضبهم وكلامهم فرضا الله تعالى مقدم على رضا المخلوقين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.