2010-06-30 • فتوى رقم 44562
ارتبطت بفتاة هي أكبر مني بثلاث سنوات، وبعد فترة من الخطوبة وبعد إلحاح شديد مني بأن لدي إحساس أنها تخفي شيئا اعترفت أنها كانت على علاقة غير شرعية بخطيبها الأول، وخافت أن تقول لي لأنها تحبني وسامحتها على هذا الفعل، وللأسف أنا الآخر قمت بهذا الفعل معها بعد ذلك ويحدث بيننا مشاكل كثيرة جدا جدا وشبه مستمرة، وتطورت هذه المشاكل إلى إهانة وشتيمة من الطرفين وأنا لا أقبل ذلك، ولكن أخاف مما فعلته معها باسم الحب والزواج حيث ينتابني إحساس بأني لو تركتها أظلمها وفي نفس الوقت لا أقبل إهانتها لي فماذا أفعل وقد تطور الخلاف إلى أن وصل إلى الأهل أيضا وأصبح هناك خلاف بين العائلتين بسبب قائمة المنقولات الزوجية حيث يريد أهلها كتابة الشبكة في القائمة بالجرامات وأهلي يرفضون ذلك خوفا من المشاكل وعدم استمرار الحياة الزوجية بيننا وأنا أوافق أهلي وهي توافق أهلها ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا المصاحفة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم بالحجاب الكامل، وهو ما بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
أما بعد عقد القران فيحل للرجل من المرأة ما يحل للزوج من زوجته تماماً، لكن عليه قبل الزفاف أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان.
فإن حصل بينكما محرمات قبل عقد الزواج فعليكما أن تتوبا من ذلك فورا، ولتستخيرا الله تعالى في إتمام الزواج أو الرجوع عنه، ولتعملا بما ينشرح له صدراكما بعد ذلك، وأسأل الله لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.