2010-06-30 • فتوى رقم 44569
ما حكم الإسلام في من يستمع إلى الغيبة ولا يتكلم بشيء لكنه ينكر ذلك بقلبه، هل يعتبر مغتابا وما هي كفارة الغيبة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى من سمع أحداً يقع في الغيبة أن ينصحه بترك الغيبة بالحكمة واللين واللطف، ويحذره من إثمها، ويحول الحديث إلى موضوعات أخرى لا حرمة فيها، وإن استمر ذلك الشخص بالغيبة فيترك ذلك المجلس عندئذ.
والتوبة من الغيبة تكون بالتوقف عنها، ونية الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت في الغيبة، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه (إن لم يخش من ذلك حدوث مشاكل)، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى المغتاب أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.