2010-06-30 • فتوى رقم 44578
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتاة تركية مقيمة بفرنسا من عائلة علمانية لا أحد منهم يصلي لا الأب ولا الجد ولا الأعمام ولا أولادهم ولا أحد دون ذلك من جهة الأب، وهي تريد أن تتزوج فهل تستطيع مثلا أن تختار صديق خطيبها لكي يكون في مقام محرمها ليزوجها مع العلم أنه يصلي وأنه ذو سمعة طيبة بين الناس؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان أولياؤها مسلمون (ولو تركوا الصلاة تكاسلا) فعليها أن توكلهم بتزويجها، وإن كانوا غير مسلمين أصلا فلتتزوج عن طريق القاضي الشرعي المسلم.
وذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.