2010-07-01 • فتوى رقم 44604
أنا وزوجي مغتربان, وأثناء ذلك تعيش والدته وحدها في بيته الموجود في أرض الوطن رغم أن لها بيتا وزوجا وأولادا, الآن قرر الزوجان الاستقرار في بيتهما, الزوجة تريد العيش مستقلة في بيتها ورحيل حماتها لكن الزوج يستحي من أمه ويعتبر أن لها الحق في البقاء في منزله, ويخاف إن طلب منها الرحيل أن يكون عاقا, فهل هو محق في موقفه؟
ومن ناحية أخرى ألا يعتبر معينا أمه على عصيان زوجها فهي كما يبدو تهجر بيت زوجها لتعيش مع ابنها؟
وفي حال بقاء أمه للعيش مع الزوجين فمن تكون صاحبة البيت والآمرة الناهية فيه الأم أم الزوجة؟ ألا تعتبر الأم ضيفة ولذا يكون عليها الالتزام في بيت ابنها بآداب الضيافة ولو طالت مدة إقامتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن حق الزوجة شرعاً أن تطلب من زوجها أن يسكنها في سكن مستقل عن أهله وأهلها، وبخاصة إذا كان يصيبها أذى أو ضرر منهم.
والسكن المطلوب هو السكن المناسب لحال الزوج المالية، بشرط أن لا يقل عن غرفة ومنافعها، ولكن إن رضيت الزوجة بالاتفاق مع زوجها السكن مع أهله فلا مانع بكامل رضاهما وبحسب ما يريان من المصلحة.
ولزوجك أن يطلب من أمه باللين واللطف بأن تكون مع زوجها وأن لا تهجره، وليس في ذلك عقوقا لها إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.