2010-07-05 • فتوى رقم 44629
مرحبا يا دكتور
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته
أرجوك يا دكتور أن تقرأ رسالتي جيدا وتردّ عليّ فالله سبحانه وتعالى عالم بحالي
أنا امرأة متزوجة أبلغ من العمر40 عاما، ولدي 8 أطفال، صغيرهم لديه 3 أشهر ولم أعد قادرة على الحمل ولا على تربية أطفالي لأن الحمل وتربية الأطفال تتطلب صحة وصبرا وسعة صدر، وأنا بسبب مرضي الذي أعاني منه منذ 6 سنوات لم أعد قادرة على كل ما ذكرت، فهل يجوز لي أن أقوم بعملية لإغلاق الرحم؟
لأن الدواء لمنع الحمل يزيدني ألما في رأسي ويسبب لي فقر دم، والطبيبة نصحتني أن لا أستعمل موانع الحمل، وحتى العزل أنجبت به فلم يبق لي إلا أن أقوم بعملية إغلاق الرحم
وعندما يفحصني الطبيب يقول لي إنني مريضة بالأعصاب وأعاني من مرض نفسي ويغمى علي في كل وقت، فكيف أقوم بخدمة زوجي وذريتي! وإذا استعملت الرقية الشرعية يغمى علي وينتفض دمي في عروقي كلها فلم أعد أقدر على تربية الأطفال، كما أنني استعملت اللولب إلا أنه سبب لي فقر دم، ومنذ 6 سنوات وأنا أعاني من السحر، هذا ما يقوله لي الشيخ عندما أذهب إليه ليرقيني، أما الطبيب فيقول لي أن هذا كله بسبب الأعصاب المؤثر عليك في الرأس.
فأرجوك يا دكتور أن تفيدني وجزاك الله عني كل خير، علما أنني أخاف الله سبحانه وتعالى وأخاف أن أكون سببا في إزهاق روح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان المرض ناتجا عن الحمل فعلا، أو أن الحمل يزيده فعلا، بقول طبيب مسلم عدل، ولا يوجد طريق لمنع الحمل إلا ربط الرحم، فيجوز في هذه الحال فقط، ولا يجوز بدونها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.