2010-07-05 • فتوى رقم 44634
عمري 33 سنة، وأقدمت على خطوة الزواج من فتاة متوسطة الجمال، وسبق لها الزواج من قبل وتصغرني بـ 4 سنوات، وبعدما ذهبت أنا ووالدتي وحدث قبول من العائلتين قرأنا الفاتحة واشترينا الشبكة وحددنا موعدنا تقريبيا لعقد القران وجدت رفضا مفاجئا من والدتي بعدما كانت موافقة، وأيضا تضامن معها أخواتي البنات، وبرروا لذلك أنها ليست بالجميلة وغير مناسبة لي، وأيضا لوجود فرق في المستوى الاجتماعي بيننا، وأنا لا أجد هذا الفرق إطلاقا إلا بنسبة بسيطة جدا في بعض الأمور، وأيضا لأن والدها شكله ليس مناسبا لي حيث إن شعره أكرت ولونه أسمر، ثم مع الوقت كان أحد الأسباب أنها كانت متزوجة، مع العلم أن لي أختا مرت بنفس الظروف وتزوجت مرة أخرى ولم يحدث مشاكل
ملحوظة: والدتي رأتها 3 مرات وأخواتي رأوها مرة واحدة.
حاولت الابتعاد عنها إرضاء لوالدتي، ولكني لم أستطع الاقتناع، وأيضا بصراحة نظرا لوجود توافق بيني وبينها وأعرفها منذ فترة ولتمسكها الشديد بي، لا أعلم ماذا أفعل، هل أوافق والدتي في تلك النظرة السطحية أم ماذا؟ مع العلم أني استمريت في محاولة إقناع أهلي منذ 8 شهور ولا يوجد أي أمل في الموافقة، وللعلم أهل الفتاة أناس محترمون جدا وخصوصا والدها
هل يجوز عدم طاعة والدتي في هذا الأمر أم أكون ارتكبت ذنبا؟ مع الأخذ في الاعتبار أسباب الرفض التافهة والمضحكة والغير منطقية إطلاقا.
شكرا وآسف للإطالة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تحاول إقناع أهلك بهذه الفتاة بأسلوب لطيف وبكل احترام، فإن رضوا بذلك تكون قد فزت بالأمرين معا بالفتاة وبرضا والديك.
وإلا فالأفضل لك البحث عن فتاة أخرى ترضي بها الله عز وجل وأهلك ونفسك، وتعتذر للأولى بعدم موافقة أهلك عليها.
وأسأل الله تعالى أن يوافق أهلك على هذه الفتاة.
ولو تزوجتها مع رفض أهلك لها فلا إثم عليك إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.