2010-07-05 • فتوى رقم 44652
سلام الله عليكم ورحمته ورضوانه سيدي الكريم
شاب نشأ وتربّى تربية صالحة في ظل أبوين طاهرين صالحين كما نحسبهما عند الله، وأغواه الشيطان فطغى وبغى وارتكب الكثير من الفواحش والمعاصي والعياذ بالله، وعمره الآن يفوق الـ35 سنة ويريد التوبة، فما هو أقرب وأسهل طريق له مع العلم أنه مقصّر في صيامه وصلاته المفروضة؟ وما كفارة ذلك التقصير؟ وإن كانت الكفارة القضاء ولا يستطيعه لظروف صحية فما هو البديل؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليه أن يتوب توبة صادقة نصوحا بالندم الشديد على الذنوب، والعزم على عدم العود إليها، وكثرة الاستغفار، وفعل الصالحات... قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود:114]، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
ولا بد من قضاء الصلوات التي تركها في السابق جهد استطاعته وعلى مهله، أما الصيام فإن أمكنه القضاء فعليه ذلك، وإلا فإنه يخرج عن كل يوم بمقدار صدقة الفطر، وأسأل الله تعالى له التوبة العاجلة قبل يوم يندم فيه على ذنوبه حين لا ينفعه الندم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.