2010-07-05 • فتوى رقم 44676
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة، وبعد:
عذراً للإطالة، ولكن الموضوع بحاجة إلي الشرح.
أنا خاطب منذ حوالي أكثر من سنة بقليل، وفي خلال هذه الفترة كنا نتحدث أنا وخطيبتي تليفونياً يومياً في حدود الساعة، حتي تعلقنا ببعض جداً، وهناك العديد من مشاعر الحب المشتركة بيننا، وبالرغم من أننا نحسب أنفسنا من الملتزمين ولا نزكي أنفسنا علي الله، ولكننا انزلقنا إلي هذا الخطأ، ونسال الله أن يسامحنا.
ثم إننا قد قررنا أن نمنع هذه المكالمات بشكل كبير، واقتصرت فقط علي مكالمات يومية قصيرة لا تتعدي الدقيقتين فقط للاطمئنان علي أحوالهم، ولا يكون هناك أي كلام زائد أو خارج.
إلا أن الوضع حالياً صعب جداً، خاصة بعد وفاة والدها منذ ما يقرب من الأربعة أشهر (22/2/2010) وارتدائها للنقاب، فصار من الصعب جداً الذهاب لزيارتهم، حيث إنه لابد من إجبار أحد إخوانها بالتواجد في البيت، علماً بأني أعمل بمدينة الغردقة وبلدي الأصلية وبلد خطيبتي المنزلة دقهلية، ولا أنزل إلي البلد إلا كل شهرين تقريباً، كما إنه لا توجد مكالمات تليفونية بيننا كما بينت... هذا شرح الموضوع.
أما السؤال فهو:
إني قد فاتحت أخويها في أن نعقد القران في آخر رمضان أو في العيد ليكون الموضوع يسيرا بشكل سليم، وأستطيع أن أتكلم معها بحرية وزيارة البيت كذلك، علي أن نؤجل الزواج إلي ما بعد نهاية دراستها، حيث أنها حالياً في السنة الثالثة من الكلية، وتبقي لها سنة دراسية إذا تمم لها الله هذا العام بالنجاح، ولكنهم رفضوا بحجة أنهم لن يستطيعوا أن يفرحوا بكتب كتاب أختهم في ظل ظروف وفاة والدهم (علماً بأنه سيكون قد مضي سبعة شهور علي الوفاة في العيد) ومطالبين بأن يكون بعد نهاية الترم الأول من السنة الرابعة، أي بعد تقريباً أكثر من سنة علي الوفاة، كما أنهم لاموني بشدة لمجرد مفاتحتهم في هذا الأمر في ظل هذه الظروف (بعد مرور ثلاثة شهور ونصف)، علماً بأني قد وقفت بجوارهم بشدة في ظل هذه الظروف وتحملت من أجلهم الكثير، ومع العلم أيضاً أني أعمل كما بينت بمدينة الغردقة وهي بلد سياحية وأواجه العديد من الفتن، وأتطلع إلى أن أتحصن وأعف نفسي بالحلال.
فهل يجوز لهم التأجيل بهذه الحجة، وماذا أفعل في احتياجاتي النفسية الشديدة، خاصة وأني أعيش بمفردي منذ ما يقرب من تسع سنوات بعد انفصال والديي، ومع ظروف الفتن الكبيرة التي أعيش وسطها؟
آسف للإطالة، ولكني بحاجة لجواب يشفي صدري، حيث إني في حالة نفسية سيئة.
وشكراً.
رجاء الاهتمام بالإجابة جزاكم الله خيراً؛ لأني لم أجد أحداً في أي موقع للفتاوى الشرعية يهتم بإجابتي.
شكراً لفضيلتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا أستطيع الإشارة عليك من بعيد، لكن أرشدك إلى أن تبين لأهل هذه الفتاة وضعك وتشرح لهم حالتك، فإن تفهموا ذلك وقبلوا فبها ونعمة وخاصة إذا عرضت عليهم أن يتم العقد بغير احتفال ولكم أمام الموثق فقط.
وإلا فإما أن تنتظر، أو لك أن تعدل عن الزاوج من هذه الفتاة إلى فتاة أخرى ترتضيها.
وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.