2010-07-05 • فتوى رقم 44678
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أحمد من مصر، وعندي 23 سنة، وأريدك أن تفيدني وتوجهني للطريق الصحيح.
أنا كنت أحب بنتاً منذ 3 سنوات، وكنت قد عرفت أهلى بها، وهي أيضاً كانت قد عرفت بعض أهلها بالموضوع على أمل أني أرتبط بها آخر هذه السنة.
هي بنت فلسطينية وتسكن في العراق، وكنت أدعو ربنا دائماً أن يجعلها من نصيبي، لكن لم يحصل نصيب لأنها توفيت من 3 أسابيع، كانت نائمة ونزل أمام منزلها صاروخ، ونافذة غرفتها وقع عليها وماتت،
هي كانت دائماً تشهد ربنا أني أحل لها في الدنيا والآخرة، ولم يحصل نصيب في الدنيا، وأنا أتمنى من ربنا أن تحل في الآخرة.
أنا كلمت أخيها أن يأذن لي فيها، وهو أذن لي فيها بالنيابة عن أخواته، وأنتظر أن أكلم والدها من أجل أن أستأذانه فيها.
وسؤالي: هى الآن تعتبر شهيدة عند ربنا، وأنا نفسي أن تكون معي في الآخرة، فما أعمل من أجل أن تكون لي، وأنا استأذنت أهلها فيها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأكثر من الآعمال الصالحة يجمعك الله تعالى معها في جناته إن شاء الله تعالى، فقد أخرج الإمام البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.