2010-07-22 • فتوى رقم 44741
أنا أوسوس كثيرا وأحب أن أغسل كل شيء حتى يكون نظيفا وأرتاح منه، وأتعب عند رفع الحدث وبعد لحظات أشك هل غسلت أم لا! وهل غسلي صحيح! وأشك في نفسي بخروج شيء وأحيانا أعيد الغسل ولكني أمل وأتردد في غسيل ملابس الكبتات في المنزل لأني أشك في غسيل الخادمة، وهناك ملابس مرت عليها فترة من الزمن ولم تُلبس وأخاف أن أصلي بها ولكن أتركها حتى لا أتعب جسديا ولا أخشع في صلاتي بسبب هذا الخوف والقلق والحزن والاكتئاب الذي أصابني حسب ما قال الطبيب النفسي بعد عين أصابتني، مع العلم أني أبتدئ يومي بصلاة الفجر وقضاء أعمالي اليومية وأنهي اليوم بصلاة الوتر مع الإكثار من قيام الليل والذكر والصدقات والدعاء ولكن بصعوبة شديدة حتى لا أقع في الوسواس وأخاف أن يحاسبني الله على ذلك، فما الحل في ذلك حتى تسير الأمور طبيعية دون تعب ومشقة وتكلّف وقلق وأنال رضا الله سبحانه وتعالى؟
أفيدوني وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وعليك بعد أن تتمي غسلك أو غسل ثيابك... ألا تلتفتي بتاتا إلى الشك في النجاسة من جديد، وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وأوصيك بالدعاء في الثلث الأخير من الليل بأن يصرف الله عنك الوسوسة فهو وقت إجابة، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.