2010-07-23 • فتوى رقم 44847
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مصرية أقيم مع زوجي وابنتي في السعودية، وبناتي بالمدرسة الابتدائية، ولي أب يبلغ من العمر 73 سنة وأنا ابنته الوحيدة ليس لي أخ أو أخت، والدتي توفاه الله منذ 23 سنة وأبي متزوج ومريض بمرض السكر بعض الأحيان يحدث مضاعفات لأبي من المرض ويحتاج للرعاية فتتصل بي زوجة أبي وتتطالبني أن أحضر إلى مصر لرعايته وتهددني إذا لم أحضر بأنها ستتركه وتذهب للعيش عند أهلها.
زوجي طبيب مواعيد إجازته محدده وبناتي بالمدرسة وأيضا يحتاجون رعايتي فلا أقدر على الذهاب إلى مصر ولكن زوجي يرسل مبلغا شهريا لأبي لمساعدته في المعيشة، ونرسل أيضا مصاريف العلاج والأطباء لابنة خالي لتأخذ أبي للطبيب وتشتري له العلاج، وهي جازاها الله كل خير غير مقصرة، وتفعل ذلك مرحبة وبعد استقرار حالة أبي الصحية تعود زوجته له.
سؤالي هو أنا أشعر بالتقصير تجاه أي وأشعر بالذنب لأني لا أرعاه إلا إذا كنت في الإجازة وباقي العام كل ما أستطيع فعله هو الاتصال به دائما وإرسال مبلغ شهري يعينه على الحياة، فما هو حكم الدين في حالتي
وهل من واجبي أن أترك زوجي وبناتي وأسافر لرعاية أبي.
جزاكم الله خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان أبوك مكتفيا برعاية من حوله له، فلا حرج عليك، وإلا فعليك أن توكلي من يرعاه في البلد الذي هو فيه، ولو دفعت بعض المال، أو تطلبي من زوجك أن تعودوا لمصر كلكم، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.