2010-07-24 • فتوى رقم 44864
السلام عليكم
اتفقت مع امرأة على الزواج وأنا متزوج من أخرى، واتفقنا ألا نعلم الزوجة الأولى لأنها لو عرفت سوف تطلب الطلاق، كما أنها وافقت على ألا أبيت عندها وأن نتقابل ساعة أو ساعتين يوميا وألا تنجب أطفالا، وكل ذلك بعلم أهلها، فهل لو تم الزواج أكون قد ظلمتها مع العلم بأنها راضية بذلك وعمرها فوق الثلاثين؟ وهل هذا يعتبر زواج مسيار؟ وما مشروعيته؟
وجزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا من زواج المسيار، وزواج المسيار مصطلح جديد لم ينتشر كثيراً بين المسلمين بعد، وأوضح صورة أن يتزوج إنسان امرأة زواجاً مستوفياً لشروطه الشرعية، ويشرط عليها أن لا ينفق عليها، ولا يبيت عندها إلا قليلاً، وأن لا تطالبه بالعدل بينها وبين زوجاته الأخريات إن كان له زوجات أخريات غيرها، وهذا الزواج عامة الفقهاء على صحته، وأن تلك الشروط كلها لاغية ولا تلزم أياً من الزوجين، فللزوجة بعد الزواج أن تطالبه بالعدل بينها وبين زوجاته الأخريات، ولها أن تطالبه بالنفقة الزوجية، وكل حقوق الزوجة الشرعية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.