2010-07-24 • فتوى رقم 44873
لي عمة حدثت مشاكل بينها وبين أبي وأمي أدت إلى المقاطعة بينهما فقام أبي بمنعي من الذهاب أو الاتصال معها إلى الأبد حتى إن أمي قالت لي إن كلمتها أنت وإخوتك فسأغضب عليكم إلى الأبد، فما حكم ذلك؟ هل تعتبر قطيعة رحم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تجوز هذه المقاطعة، وعليك أن تجتهد في إصلاح الأمور وعودتها إلى أحسن حال، وليس لك أن تقاطع عمتك، بل تقنع أهلك بضرورة صلة هذه العمة، فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى :«وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ» (النساء: من الآية1)
وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه)) رواه البخاري.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام))، أخرجه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.