2010-07-30 • فتوى رقم 45013
منذ مدة حصلت لي مشكلة ذلك أن ابنة زوجي نزلت ضيفة على أختي المتزوجة وأقامت عندها لأيام، وحين عادت ابنة زوجي سألتها عما إذا كانت رفّهت عن نفسها هناك فقالت لي إنها كانت تتوقع أن الإقامة عند أختي ستكون أمتع من ذلك وقالت إن زوج أختي متشدد نوعا ما ولا يترك لأختي حرية الخروج من المنزل يعني أنه غير متفتح. وحين سألتني أختي عن رأي ابنة زوجي في الضيافة عندها قلت لها إنها تشكر لكم اهتمامكم وترحابَكم، لكن أختي أصرت على معرفة ما قالته لي ابنة زوجي فقلت لها كل الكلام مما جعل أختي تغضب وتقول إنها لن تستقبلها مرة أخرى في بيتها بدوني، لقد ندمت على زلة لساني دون قصد لأن أختي هوّلت الأمور كثيرا، فما كفارة ذلك؟ وهل يقبل الله توبتي؟ وهل ما فعلته يعتبر من الفتنة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك هي النميمة، والتوبة من النميمة تكون بالتوقف عنها، ونية الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت فيها، ثم الاعتذار لمن كانت عنه النميمة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى النمام أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.