2010-07-30 • فتوى رقم 45037
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذه الحالات تعدّ من الغيبة المنهيّ عنها
الحالة الأولى:
زوجتي لها أخت عاصية ومصرة على المعصية، فهي مقيمة في فرنسا وقد همّت بالسفر في عطلة لمدة أسبوعين إلى بلد أوروبي مع رجل لا يحل لها
وهما لا يخافان الله -والله أعلم- فهي متبرجة وهو ليس من أهل الصلاح وسوف يقيمان في نفس الفندق ونفس الغرفة وقرائن الزنا قوية -والله أعلم-، زوجتي قصّت عليّ ذلك وطلبت مني نصائح لتردع أختها وأختها مازالت مصرّة وغير آبهة للنصح وللعواقب الوخيمة، فهل هذا يعد من الغيبة؟
الحالة الثانية:
زوجتي قصّت عليّ حال امرأة مسلمة قامت بإيواء أختها ورجل يقول إنه صديق أختها، مع العلم أن زوجها مسافر لكن على علم بهذه الطامات وهو موافق على هذا الوضع ولا يرى في ذلك عيبا حسب ما يظهر لي والله أعلم.
1 فهل سردها لي لهذه القصة يُعدّ من الغيبة؟
2 وهل تطاولي بسبب صدمتي واشمئزازي وغضبي على هؤلاء الأشخاص يُعدّ من الغيبة؟
3 وهل يحق لي أن أطلب من زوجتي أن تقصّ عليّ مثل هذه الأشياء حتى يتسنّى لي أن أعرف من تصاحب حتى أطلب منها القيام بدعوتهن والكف عن مجالستهن في حال إصرارهن على الفواحش؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الكلام لمصلحة كقصد الإصلاح أو طلب النصح فليس من الغيبة إن شاء الله تعالى، وإن كان لمجرد التسلية، أوالإضرار بالأخرين فلا يجوز.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.