2010-08-02 • فتوى رقم 45062
بسم الله الرحمن الرحيم
هل الشخص التائب الذي كان لا ينوي بالفعل أن يرجع للذنب مرة أخرى مع الشعور بالخوف من ضعفه في الرجوع ولكنه كان يريد الابتعاد تماما عن الذنب وظل كذلك فترة فعلا ثم رجع للذنب هل تفسد توبته؟
وهل يختلف الأمر إذا كان كارها للذنب يريد التوبة والنقاء مرة أخرى ولكنه يشعر بأنه ملجم لا يعلم ماذا يفعل؟
وما هي مفسدات التوبة وعلامة غضب الله على العبد؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمادام العبد عند التوبة صادقا في الندم وعازما على عدم العود، فإن الله تعالى يقبل توبته، ثم إن عاد إلى الذنب فليعد إلى التوبة والله تعالى لا يمل من ذلك، روى أحمد في المسند عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)، فلا بد من التيقن بعد التوبة النصوح بأن الله تعالى غفر ومحى الذنب، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.