2010-08-02 • فتوى رقم 45078
السلام عليكم
أعاني من خروج المذي باستمرار وخصوصا عندما أكون مع طلابي في الفصل، وأنا محفّظ قران، كلما أعجب بتلاوة أحدهم أو أعاقب أحدهم أو أتكلم مع أحدهم لحل مشكلة لديه يخرج المذي، وأيضا مع أختي الصغيرة كانت تقرأ عليّ القرآن فأعجبت بتلاوتها فخرج هذا السائل, ويخرج أحيانا مباشرة أو بعد الوضوء أو عند الركوع أو في الصلاة عامة مما أدخَل الشك لدي: هل صلاتي صحيحة أم لا؟
وأيضا أحيانا أؤم الناس ويخرج مذي، فما حكم الصلاة إماما ومأموما؟ علما بأن المذي يخرج مني أحيانا في الفترة الصباحية (بين الصبح والظهر)، وغالبا ما يخرج مني عندما أكون مع الطلاب في الفترة بعدَ الظهر إلى المغرب، فما حكم الصلوات؟ وحكم عملي؟
وأيضا عندما أتوضأ قبل الصلاة بوقت طويل كقيام الليل أكون في قلق بأن يخرج مذي ونتيجة لهذا القلق أجده قد خرج ولكن عندما أعزم بأني سوف أجدد وضوئي عند الفجر لا يخرج, وقل هذا عند كل صلاة أتوضأ قبلها بوقت, فماذا تنصحني؟ وصرت أتجنب النظر إلى الطلاب أحيانا لأني لا أدري ما بي تحديدا, وهذا المذي جعلني في حالة نفسية غير جيدة وجعلني في الصلاة متوترا هل أنا أعبد الله على ضلال أم لا؟ وكنت أستمتع بالخشوع في الصلاة والآن لم أعد كذلك فأسعفني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان ذلك منك مستمراً لا ينقطع بما يكفي للوضوء والصلاة، فتكون صاحب عذر، وعند ذلك لك الوضوء بعد دخول الوقت (لا قبله) ولا تنتقض طهارتك بخروج المذي أثناء الوقت، ولك أن تصلي الفرض وما شئت من السنن وتقرأ القرآن، فإذا خرج الوقت وجب إعادة الوضوء.
وإذا انتقض الوضوء بطلت الصلاة ووجب إعادتها بعد الوضوء.
وعليك بمراجعة الطبيب المختص.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.