2006-04-08 • فتوى رقم 4513
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى فضيلة الشيخ:السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نريد أن نسأل عمن أبى العفو والمصافحة مع خصمه، اختلفو فى مسألة وشتموا بعضهم، ثم بعد ذلك مصير المسألة طلب العفو اعتذر له وهو أبى وحلف كيلا يتعافى ويتسامح معه. أفتونا ما الحكم فى ذلك؟
بارك الله فيكم، والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن حق الطرف المخاصم أن يطالب بحقه، ولكن لو سامح وعفا لكان الفائز الأول في الدنيا والآخرة، وهو الأفضل، لقوله تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)(البقرة: من الآية237). فالمطالبة حق والعفو فضل وهو الأعلى والأفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.