2010-08-05 • فتوى رقم 45164
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال يقلقني من ناحيتين: صحة التحلل من الحج والمطلوب إن كان في ذلك خطأ:
كل ما كنت أعلمه عن الجمرات أن الحصوات يجب أن تضرب العمود أو أن تقع في الحوض، قرأت أخيرا في إحدى المحاضرات الآتي:
ولا بد أن تقع كل حصاة في حوض الجمرة, سواء استقرت فيه أو سقطت بعد ذلك, فيجب على الحاج أن يصوّب الحصا إلى حوض الجمرة, لا إلى العمود الشاخص, فإن هذا العمود ما بُني لأجل أن يُرمى, وليس هو موضع الرمي, وإنما بني ليكون علامة على الجمرة, ومحل الرمي هو الحوض, فلو ضربت الحصاة في العمود وطارت ولم تمر على الحوض لم تجزئه.
أنا لم أركز في كل جمرة هل سقطت في الحوض أم طارت، فقط أتأكد من أنها أصابت العمود أو سقطت في الحوض علما بأني كنت دائما قريبا من الحوض.
ماذا علي الآن؟ المعلومات التي عرفتها قبل الحج يجب أن تصيب العمود أو تسقط في الحوض فعندما أصابت العمود لم أتابع بعد ذلك لأني كما فهمت تصيب العمود أو تسقط في الحوض.
مضى على الحج مدة ولا أتذكر هل سقطت بعد إصابة العمود في الحوض أم طارت خارجه، وأنا لم أفهم كيف يقول المؤلف طارت ولم تمر على الحوض لم تجزئه
كما شاهدت إذا أصابت العمود لا بد أن تقع في الحوض أو تمر عليه قبل أن تسقط خارجه إذا كانت ستسقط خارجه كيف يقول ذلك؟
وماذا عن التحلل من الإحرام وأنا الآن لا أتذكر هل ما أصاب العمود من حصوات سقط في الحوض أم لا؟
حتى يكون السؤال أكثر وضوحا:
أنا كنت قريبا دائما من الحوض عند رمي الجمرات - بعض الجمرات أصاب العمود والآخر سقط في الحوض
الآن بعد أن مضى حوالي 8 أشهر على الحج لا أتذكر أن ما أصاب العمود سقط في الحوض أم لا لأني عرفت أن المطلوب إصابة العمود أو سقوط الحصى في الحوض، لا أعلم هل ما أصاب العمود سقط في الحوض أم لا، التحلل يلزم فيه رمي جمرة العقبة الكبرى، ما الحكم الآن من جهة صحة التحلل؟ وما المطلوب مني الآن؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن سؤالك يتأكد لي أن حصواتك وقعت في الحوض لأن إصابة العمود يوجب ذلك، فلا تتشكك في حجك، وأسأل الله لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.