2010-08-05 • فتوى رقم 45170
السلام عليكم
لقد شريت بعض الأشياء بالتقسيط مع زيادة بالثمن بدون أي قرض ربوي أو تدخل البنك بيني وبين الجهة البائعة، وتم الاتفاق بيننا على فترة زمنية معينة وكما فهمت من بعض الأصدقاء أن هذا جائز شرعا، وسؤالي لكم: هل هذا صحيح شرعا؟
وأيضا أريد الآن أن أدفع هذه الأقساط بدلا من 3 سنوات أدفعها في سنة واحدة لأنه والحمد الله قد رزقني الله مالا وأنا قادر بحمد الله أن أدفع هذه الأقساط بسرعة أكبر والجهة البائعة لا مشكلة لديها، فهل هذا جائز؟
والسلام عليكم وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من شراء شيء بالتقسيط ولو بأكثر من ثمنه نقدا، بشرط تحديد الثمن وتحديد الزمن عند الشراء، وبشرط أن لا ينص في العقد على أن المشتري إذا تأخر في سداد بعض الأقساط عن موعدها يضاف إليها فائدة مهما قلت، فإذا وجد هذا الشرط كان ربا محرما، سواء حصل تأخر في الدفع أولا.
_ إذا دفعت المبلغ نقدا بشرط تنزيل الزائد فهو من الربا المحرم، ويقع تحت قاعدة (ضع وتعجل)، وإذا دفعته من غير شرط ملفوظ ولا ملحوظ فأنزل لك البائع من الثمن شيئاً عن طيب خاطر من غير شرط ولا وعد بذلك فلا مانع منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.