2010-08-09 • فتوى رقم 45225
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، أما بعد:
1-أريد أن أستشيرك في أمر: أنا امرأة أبلغ من العمر 40سنة وتأتني الحيضة في كل شهر ميلادي 6 أيام منتظمة، لكن لما استعملت اللولب بدأت تأتني الحيضة أكثر من عشرة أيام، ولما أغتسل وأبدأ الصلاة بدأت تأتني الاستحاضة تقريبا كل يوم، فهل يجوز لي الصلاة والصوم والمعاشرة الزوجية وهل أتوضأ لكل صلاة؟ وهل بعد رمضان أعيد صيام أيام الاستحاضة؟ وكم أتوقف من أيام عن الصلاة لما تأتني الحيضة وأنا على هذه الحال؟
أرجو من فضيلتكم يا شيخ أن تجيبني عن جميع الأسئلة وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسل المرأة (المستحاضة) في نهاية الحيض، ثم تتوضأ كلما انتقض وضوؤها أو خرج منها الدم، وتصوم وتصلي.
فإذا زاد الدم عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام (مثلاً)، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً والباقي بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادة المرأة قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.